في أروقة التعليم، حيث تُبنى الأجيال وتصاغ العقول، لمع اسم الأستاذة فاطمة المزروعي كواحدة من القيادات التربوية التي تركت بصمة مميزة في إمارة رأس الخيمة، بفضل مسيرة مهنية امتدت من الصف الدراسي إلى قمة القيادة المدرسية.
من الحصة إلى القيادة
بدأت فاطمة المزروعي مشوارها كمعلمة مجتهدة تحمل شغفًا بالتعليم، وسرعان ما برزت قدرتها على تحفيز الطلبة، وابتكار أساليب تدريسية جديدة. هذا التميز دفعها لتتقلد منصب مديرة لإحدى المدارس الحكومية في رأس الخيمة، وهناك بدأت مرحلة جديدة من التأثير.
بيئة مدرسية محفّزة ومبتكرة
مع توليها قيادة المدرسة، أطلقت الأستاذة فاطمة مجموعة من المبادرات المدرسية المبتكرة، هدفت إلى تحسين بيئة التعليم لتكون أكثر حيوية ومرونة. شجّعت المعلمين على استخدام أساليب التعلم النشط، ووفّرت برامج تدريبية مكثفة لدمج تكنولوجيا التعليم في العملية التعليمية.
كما أدخلت أنشطة لا صفية تُنمّي مهارات الطلبة الشخصية والإبداعية، وعززت مفهوم الشراكة بين المدرسة وأولياء الأمور.
تكريم مستحق وتميّز مشهود
نتيجةً لهذا العمل الدؤوب، نالت الأستاذة فاطمة "جائزة المعلم المتميز" من وزارة التربية والتعليم، وهو تكريم يعكس التقدير الوطني لجهودها النوعية. كما حصلت المدرسة تحت إدارتها على تصنيف "مدرسة نموذجية" على مستوى إمارة رأس الخيمة، بعد أن شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في التحصيل الأكاديمي والانضباط المدرسي.
قائدة تلهم التغيير
اليوم، تُعد الأستاذة فاطمة المزروعي نموذجًا ملهمًا للمعلمة الإماراتية القادرة على القيادة، والتأثير، وصناعة الفارق في بيئة التعليم. لم تكتفِ بأداء وظيفي تقليدي، بل تبنّت رؤية عصرية للتعليم ترتكز على الإبداع، والانضباط، وتمكين الكفاءات، ما جعلها قدوة يُحتذى بها في المجتمع التربوي المحلي.