الشيخ صقر بن محمد القاسمي

قائد التحول
الشيخ صقر بن محمد القاسمي

يُعتبر الشيخ صقر بن محمد القاسمي واحدًا من أبرز القادة في تاريخ إمارة رأس الخيمة، حيث حكم الإمارة لأكثر من 60 عامًا (1948-2010). كان له دور كبير في تشكيل ملامح الإمارة الحديثة وقيادتها نحو التطور والازدهار.
أثناء حكمه، قام الشيخ صقر بتطوير البنية التحتية للإمارة وتعزيز الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة. كما ركز على تحسين الاقتصاد المحلي، حيث شجع على التنويع الاقتصادي واهتم بتنمية القطاعات الصناعية والتجارية. بفضل رؤيته الحكيمة، تحولت رأس الخيمة إلى واحدة من الإمارات المزدهرة، وازدهر التعليم بشكل خاص تحت قيادته، حيث أسس العديد من المدارس والمراكز التعليمية التي رفعت مستوى المعرفة في الإمارة.

1. توحيد الإمارات وانضمام رأس الخيمة للاتحاد
الشيخ صقر بن محمد القاسمي كان شخصية بارزة في الجهود التي قادت إلى توحيد الإمارات. على الرغم من أن رأس الخيمة لم تنضم إلى الاتحاد الإماراتي فور تأسيسه في 1971، إلا أن الشيخ صقر قام لاحقًا بإعلان انضمام الإمارة إلى الاتحاد في 10 فبراير 1972، مما جعل الإمارات السبع متحدة تحت راية دولة الإمارات العربية المتحدة.
2. التعليم والصحة
أحد أبرز إنجازات الشيخ صقر هو تطوير قطاعات التعليم والصحة في رأس الخيمة. قام ببناء العديد من المدارس والمستشفيات، وأولى اهتمامًا كبيرًا لتعليم الشباب، وضمان توفر الرعاية الصحية الجيدة لمواطني الإمارة. تلك الجهود ساهمت في تحسين مستوى المعيشة وزيادة معدلات التعليم والتنمية البشرية في الإمارة.
3. البنية التحتية والتنمية الاقتصادية
الشيخ صقر قاد حركة تنموية كبيرة في رأس الخيمة، حيث عمل على تحديث البنية التحتية، بما في ذلك بناء الطرق، والجسور، وتطوير الموانئ والمطارات. تحت قيادته، أصبحت رأس الخيمة واحدة من الإمارات الأكثر استقرارًا اقتصاديًا وتنمويًا، وجذبت الاستثمارات الأجنبية بفضل سياساته الاقتصادية.
4. الحفاظ على الهوية والتراث
على الرغم من توجهه نحو التنمية والتحديث، حافظ الشيخ صقر على القيم التراثية والثقافية للإمارة. كان داعمًا للحفاظ على التراث الإماراتي، وشجع أبناء رأس الخيمة على التمسك بعاداتهم وتقاليدهم إلى جانب تبني التقدم التكنولوجي والحداثة.