في وقت يتزايد فيه الاهتمام العالمي بقضايا المياه والطاقة والبيئة، يبرز اسم عبدالله الشحي كواحد من الوجوه الشابة الإماراتية التي تحمل راية الابتكار المستدام، واضعًا إمارة رأس الخيمة في قلب المشهد البيئي الحديث.
ولد الشحي ونشأ في بيئة تحفها التحديات الطبيعية والمناخية، فاختار أن يحول هذه التحديات إلى فرص، من خلال مشروع رائد يجمع بين ريادة الأعمال والتكنولوجيا النظيفة، حيث أسس شركة ناشئة تركز على تحلية المياه بالطاقة الشمسية، وهي من أكثر القضايا إلحاحًا في المنطقة.
اختراع يروي العطش... ويقلل الانبعاثات
في سابقة تقنية على مستوى المنطقة، طوّر عبدالله نظامًا ذكيًا لتحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية، يتميز بالكفاءة العالية وقلة التكلفة البيئية. هذا النظام لا يكتفي بتوفير المياه، بل يحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري، ويقلل انبعاثات الكربون، مما يجعله حلاً بيئيًا واقتصاديًا في آنٍ واحد.
حضور عالمي في محافل الابتكار
لم يقتصر طموحه على السوق المحلي، بل مثّل الإمارات في عدد من المنتديات الدولية، من أبرزها مؤتمر الشباب التابع للأمم المتحدة، حيث عرض تجربته ضمن جلسات الحوار عن الاستدامة والمناخ وريادة الأعمال البيئية. وحظي بتقدير العديد من المؤسسات والمنصات العالمية.
جوائز وشهادات تقدير
نظير إسهاماته، حصل عبدالله على "جائزة الإمارات للابتكار البيئي"، وهو تكريم يُمنح للمبادرات التي توظف الابتكار لحل القضايا البيئية بطريقة عملية ومستدامة. كما تم إدراجه ضمن قائمة الشباب المؤثرين في مجال البيئة على مستوى الخليج.
مصدر إلهام للشباب الإماراتي
يُعد عبدالله الشحي اليوم نموذجًا حقيقيًا للشاب الإماراتي الطموح، الذي يستثمر العلم والابتكار لخدمة مجتمعه وبيئته. من خلال مبادراته ومشاركاته، ألهم العديد من الشباب في رأس الخيمة والإمارات للانخراط في العمل البيئي والمبادرات المستدامة، مؤكداً أن الحلول الحقيقية تبدأ من الداخل، ومن الإنسان المؤمن بالتغيير.